ملتقـــــى الأحبـــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقـــــى الأحبـــــة

تعاون* أخوة في الله * قوة في الخير
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاعتذار عن الخطأ فضيلة للصغار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
مشـــرف عام
مشـــرف عام
مسلم


عدد الرسائل : 294
العمر : 66
SMS :


My SMS
جزاكم الله كل الخير وسدد الله خطاكم للجنة


البلد : الاعتذار عن الخطأ فضيلة للصغار Male_p11
تاريخ التسجيل : 01/03/2008

الاعتذار عن الخطأ فضيلة للصغار Empty
مُساهمةموضوع: الاعتذار عن الخطأ فضيلة للصغار   الاعتذار عن الخطأ فضيلة للصغار Icon_minitimeالأحد مارس 09, 2008 1:44 pm

الاعتذار عن الخطأ فضيلة للصغار

منقول عن جريدة البيان الاماراتية جزاهم الله خيرا

الاطفال يختلفون في مزاجهم وأسلوب تعاملهم مع الاخرين وطريقة تفكيرهم ورفضهم لسماع كلام الوالدين أو اطاعتهم.. ولكل طفل اسلوب في الحياة يميزه عن بقية الاطفال ،
فهناك طفل هاديء يقتنع بكل ما يقال له وهناك الطفل المتمرد الصاخب الذي يرفض وجهة نظر اصدقائه الاطفال او حتى الكبار وينفذ ما يدور بخلده.. واحيانا كثيرة تسيطر عليه مشاعر الانانية والزهو بنفسه والفخر بأفعاله مهما كانت بسيطة ويرفض مرارا وتكرارا كلمة الاعتذار مهما بالغ في الخطأ بقصد او بدون قصد.. ويرسم الطفل لنفسه قاعدة قاسية صارمة لرفض هذه الكلمة مهما كانت مدلولاتها.. لكن دعنا نتساءل هل الطفل العصبي هو الوحيد الذي تملكه هذه الاحاسيس؟ وهل تعتبر بالفعل كلمة (آسف) اذا اخطأ تقليلا لشأنه امام زملائه؟ ام ان البيئة المحيطة بالطفل هي التي تكسبه سلوكيات كهذه ويتأثر بها؟ وهل نترك هذا الطفل وشأنه؟ أم ان هناك سبلا خاصة يتبعها الوالدان لتغيير مثل هذا السلوك السلبي لدى الطفل.. حول هذه القضية يدور هذا الموضوع.
تقول نيومارتن من بريطانيا: للطفل سلوكيات معقدة جدا يصعب علي كأم فهم هذه السلوكيات وفك رموزها لتحديد الاسلوب الامثل لعلاج مثل هذه التصرفات كرفض الاعتذار من صديقه والعناد وما الى ذلك من تصرفات عجيبة وغريبة عند الاطفال وفي البداية كنت اعتقد ان المدرسة تلعب دورا كبيرا في تهذيب سلوك الطفل وتعليمه الصح من الخطأ لكن تأكدت بعد فترة عندما شاهدت تطور سلوك الطفل مع نموه ـ ان (الأم والأب) هم المسئولان عن تهذيب سلوك الطفل وما يتعلمه الطفل في البيت يطبقه بالمدرسة وهذا ما حدث فعلا، فمثلا يجلس طفلي امام الضيوف ويشاهد اسلوب ابيه في التعامل مع امه ومع الضيوف ويبدأ تدريجيا تقليده حتى في الحركات الخاصة بالوجه وما الى ذلك فمثلا لو قال الأب كلمة معينة للضيف ورفض الاعتذار فالطفل فوراً يلتقط هذا الشيء ويبدأ تدريجيا في التطبيق بالمنزل.. ومن ثم في المدرسة مع اصدقائه وعندما تحدث هذه الظاهرة امامي اوبخ الطفل واطلب منه فوراً الاعتذار عن زميله او صديقه ومن ثم اقوى عنده هذا الشيء واحيانا كثيرة نجد ان الطفل يتعالى على اصدقائه خاصة (الطفل المدلل) او الطفل الوحيد ويعتقد هذا الطفل ان كل ما يقوم به هو الصحيح وحتى لو اخطأ فالامر لا يحتاج للاعتذار ويمكن ان ينسى فهناك اطفال لديهم عزة نفس ونوع من التكبر على الاصدقاء باعتقاده انه هو الافضل والاحسن بين زملائه واصدقائه لذلك يجب على الام والاب تعليم الطفل منذ نعومة اظافره ان الاعتذار ليس عيبا بل ان كلمة (آسف) ترفع قدره بين الزملاء وتعتبر ميزة تحسب له.. وبهذا الاعتذار سيكون الطفل محبوبا بين اصدقائه وليس منبوذا..
توبيخ الأم
مهاب بيطار (موظف) يقول: ان الطفل ذكي جدا ولا يمكن ان يعتذر بهذه السهولة اذا اخطأ.. ولا يوجد اطفال لا يخطئون سواء كانت اخطاء كبيرة واخطاء صغيرة.. واتصور ان الأم مسئولة وبالدرجة الأولى وقبل الأب في تعليم الطفل كيفية الاعتذار.. فنجد مثلا ان الطفل كسر زجاجة ماء مثلا في المطبخ ولم تشاهده الأم وهو يعلم جيدا انه لو اخبر امه بذلك فستوبخه لذلك بفضل اخفاء الحقيقة عن الأم.. والشيء الذي دفعه لذلك هو انه اعتاد من امه هذا التصرف غير اللائق بحقه عندما يخطيء بقصد او بدون.. لذلك فضل عدم البوح بالحقيقة والابتعاد عن الاعتذار لانه في النهاية لن يفيد مع امه وسيتعرض لتوبيخ من قبل والدته..
وهنا نجد ان الطفل قد لا يمانع في الاعتذار لأمه لكن الخوف احيانا يدفعه الى اخفاء الحقيقة وبالتالي رفض الاعتذار.. والخطأ الاول والاخير هو من الأم وليس من الطفل فلو عودت الأم ابنها على الاعتذار واخبارها بالحقيقة فلن يكون هناك اي خوف في نفس الطفل لكن اذا خاف فانه مع الايام نجده يرفض كلمة الاعتذار اذا اخطأ مع اصدقائه لانه في النهاية يرى ان كلمة «اسف» لا تقدم ولا تؤخر من شيء.. في نظرة.. لانه جربها في المنزل مع امه ولم تنفع لذلك فهو لم يجد اي تأثير لهذه الكلمة.. وفي المقابل يتعامل الطفل بنفس اسلوب امه مع الآخرين فإذا اخطأ الاصدقاء في حقه واعتذروا فلن يقبل هذا الاعتذار لانه تعلم مسبقا في البيت ان الاعتذار لا وجود له في خارطة الحياة..
الخطأ طبيعة بشرية
أم لطيفة (ربة منزل) تقول: ان الاعتذار كلمة كبيرة واهم كلمة في حياتنا ولا نستطيع ان نعيش بدونها نحن الكبار.. فلا يوجد على الارض انسان معصوم من الخطأ.. والخطأ وارد في الحياة.. والاعتذار هو السبيل الوحيد لتفادي الاستمرار في الغضب وتدمير العلاقات.. كثيرا ما اخطأنا في حق اخواننا واخواتنا ونحن صغار ولكي نرجع الاجواء لصفوها كنا نعتذر لهم وننال الصفح منهم.. وهذه الكلمة (آسف) تساوي اموال الدنيا كلها وهي في نظري عادة حميدة يكتسبها الاجيال.. وانا دائما حريصة على تعليم ابنائي الاعتذار في المواقف التي اخطأوا فيها.. في حق اصدقائهم سواء بقصد او دون قصد فالاعتذار هو الحل الوحيد مع تقديم هدية رمزية كتعبير عن الاسف والاعتذار الشديد..
وتضيف الحمد لله قد تفهم ابنائي هذا الشيء وان الخطأ امر وارد والاعتذار سبيل لاصلاح هذا الخطأ.. حتى لا نخسر اصدقاءنا نهائيا فالصداقة كنز لا يفنى.. وتشير ام لطيفة انه في احدى المرات اخطأت طفلتي مع صديقتها وهذه الاخرى قطعت زيارتها ورفضت التحدث اليها على الرغم من الاعتذار الذي قدمته لها.. لكن زميلتها رفضت هذا الاعتذار بحكم انه شيء لا اهمية له.. ولهذا لابد ان نعلم اطفالنا اهمية الاعتذار وان الشخص الذي يعتذر يعرب بهذا الاعتذار عن اخلاقه الحميدة.. ونحن الكبار احيانا نصفح واحيانا لا على حسب الموقف ونية الشخص.. لكن في النهاية الاعتذار هو سيد المواقف الصعبة التي يخطيء فيها الشخص..
وحول هذا تشير الدكتورة فاطمة عبدالعزيز بأن الحالة النفسية للاسرة تؤثر على نفسية الطفل بشكل مباشر فقد ثبت ان اكثر من 50% من الحالات النفسية بين الاطفال يعاني فيها هؤلاء الاطفال من مشاكل مع الاسرة بسبب انفصال الاب عن الأم او عدم شعور احدهما بالمسئولية وهكذا.. فالطفل اول ما يشعر بالمشاكل الداخلية والتفكك الداخلي في الاسرة وهو بالتالي اول من يعاني من ذلك.. لذلك نرى ان الاسرة السعيدة تنجب اطفالا سعداء خالين من العقد النفسية..
كذلك ثبت ان كثيراً من المشاكل عند الشباب سببها عقد نفسية عانوا منها في الصغر وهم اطفال.. فقد عانوا من الشعور بعدم الاستقرار وفقدان الامان النفسي داخل الاسرة لذلك نرى ان الاسرة هي الصورة الأولى للطفل فاذا حل في الاسرة الشقاق جاءت بالتالي العقد النفسية عند الطفل وبدأ شعوره بعدم وجود من يحميه من اخطار العالم الخارجي وبالتالي ترسبت لديه العقد النفسية. والطفل اول ما يحتاجه في حياته هو شعوره بوجود من يحميه فان فقد هذا الشعور ترسبت لديه مشاكل نفسية.
وكذلك الاسرة عامل مهم في تربية الطفل وتعليمه القواعد والاصول والصفات المحببة وتعليمه كيف يعيش وكيف يتعامل ويتجاوب مع من حوله فهو يأخذ خلاصة تجارب والديه في المعاملة بالرفق والحسنات.. فالطفل يتعلم من داخل اسرته التي هي تعتبر مجتمعا صغيرا وكل ما قد يقابله في حياته لكن بصورة مصغرة على المعاملة الجيدة مع احساسه ان هذا المجتمع مليء بالحب والعطف والتسامح فذلك يساعد الطفل على تكوين شخصيته تكوينا متكاملا وعلى ذلك فالطفل الذي ينشأ في اسرة مفككة حدث فيها انفصال او طلاق بين الابوين قد يجد الحب والتدليل من احدهما او كليهما ولكنه مع ذلك يفقد الاحساس بالأمان النفسي فهذا الحب المفكك يجب ان يكون حبا حقيقياً.


القلق والاعتذار
وقد يظهر شعور القلق عند الطفل في تصرفات عدة كالخوف من الاشياء او أنه يخجل عند التحدث مع الآخرين أو انه يشعر بغيره من طفل ما حتى لو كان اخيه ويرفض بالتالي الاعتذار اذا اخطأ.. ويعتبر الخوف شيئا طبيعيا في حياة الطفل ولكن في حدود معينة، فإذا زاد هذا الخوف عن الحد الطبيعي اصبح مرضا نفسيا يعاني منه الطفل.. مع العلم ان الطفل الذي لا يعاني من الخوف اطلاقا يعتبر طفلا غير متكامل في قواه العقلية.. اما الطفل الذكي فله قدرة كبيرة على التخيل وتكون مخاوفه اكثر من الطفل ناقص الذكاء..
ويتبع صفات القلق صفة الخجل عند الاطفال وعليه تترتب عدة سلوكيات سيئة.
وتضيف: فالطفل الخجول قد يشعر بالخجل من الغرباء وكذلك عند سن معينة ويكون هذا الخجل بأن يختبيء وراء امه اما اذا كبر فإنه يرفض الكلام أمام الغرباء والاعتذار ايضا اذا اخطأ وللخجل سببان اساسيان اما ان يكون وراثة عن والديه او يكون بسبب بعده عن مخالطة الاخرين من اطفال أو كبار لذلك فانه شيء اساسي عدم عزل الطفل عن العالم وكذلك بتشجيعه على اللعب مع الآخرين ومشاركتهم العابهم.. كذلك يجب عدم نهر الطفل او ضربه في وجود الغرباء حتى يشعر الطفل بالاطمئنان تجاه هؤلاد الغرباء.. وعلى الأم ان تحيط طفلها بالحب والثقة والاطمئنان وعدم التحدث عن خجل الطفل أمامه وسلوكه عند المقبول وبذلك قد تستطيع الأم القضاء على ظاهرة الخجل عند الطفل.
ويشير الدكتور مصطفى الديواني الى ان العامل الاكبر في مثل هذا التصرف هو وجود مصدر مضايقة للطفل في المدرسة وقد يكون التلميذ هدفاً لاستبداد احد المدرسين كأن يعنفه ويضربه لاقل هفوة وهو بعد صغير لا يحتمل زجراً ولا اهانة فيجب على اخواننا المدرسين أن يأخذوا الاطفال بالحسنى في اول عهدهم بالدراسة.. فإن القسوة وسوء المعاملة يتركان في نفس الطفل اثرا لا يمحى.. وقد تؤدي الى تطورات خطيرة في اخلاقه وتفكيره في المستقبل.. ومن السهل ان يقع فريسة لبعض الشوائب الاخلاقية التي تجد فيه مرتعاً خصبا وهذا بطبيعة الحال يتوقف على البيئة التي يعيش فيها الطفل.. فإذا كان الوسط الذي حوله محترما مهذبا وكذلك المدرسة التي يتعلم فيها فانه نادرا ما تفسد اخلاقه وهناك اطفال تجد نفوسهم وعقولهم المضطربة القلقة لذة وتسلية في الكذب والسرقة ورفض الاعتذار والهرب من الموقف.. والعلاج المناسب هو اهمية ان نوجه اهتمامنا قبل كل شيء الى حالة الطفل الصحية والنفسية قبل ان نركز على الجرم الذي يرتكبه الطفل اذ ان التعنيف والعقاب والزجر لا فائدة منها مادامت حالة الطفل الصحية او النفسية سيئة وهناك اهالي يختلون بأولادهم ويلجأون الى النصح او الزجر او التعنيف في سبيل تغيير سلوك الطفل ويهولون لهم العواقب الوخيمة مبالغين لهم فيها ما شاء لهم المبالغة.. وهذا خطأ كبير انصحهم بتجنبه لانه يزيد الحالة سوءا على سوء وأرشد سياسة تتبع في هذه الحالة هي عدم التهويل في العواقب واقناع الطفل بالحسنى..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاعتذار عن الخطأ فضيلة للصغار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقـــــى الأحبـــــة :: ركن المرأة المسلمة والأسرة :: منتــدى المرأة المسلمة والأسرة-
انتقل الى: